الشهباء: حكومة دمشق تقتل الامل في الحياة لمرضى الكلى

بسبب الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء، أوشك مركز غسيل الكلى، الذي يستقبل 15 مريضاً أسبوعياً، على التوقف.

منذ 18 آذار 2018، فرضت قوات حكومة دمشق، بقيادة الفرقة الرابعة، حصاراً مشدداً على مناطق الشهباء التي تضم أكثر من 150 ألف لاجئ، كما إن تضرر مناطق المعيشة من جراء الحصار؛ كان له أكبر تأثير على عمل المراكز الصحية.

أنشأت هيئة الصحة في مقاطعة عفرين والشهباء، مركزاً صحياً لمرضى الكلى في منطقة تل رفعت في الشهباء، يستقبل المركز حوالي 15 مريضاً في الأسبوع، لكن إذا استمر الحصار على هذا النحو، فإن وضع مرضى الكلى سيكون كارثياً.

المواد اللازمة لمركز مرضى الكلى آخذة في التناقص، وحواجز حكومة دمشق لا تسمح بوصول المواد اللازمة إليهم، إلى جانب ذلك، إذا لم يكن هناك قسم من أدوية غسيل الكلى، فلن يتم غسل الكلى، بالإضافة إلى إنه في حالة عدم غسل الكلى، يرتفع مستوى البوتاسيوم في الدم، مما يؤدي إلى توقف القلب.

يحتاج المصابون بمرض الكلى إلى كيسين من الدم على الأقل (لتر واحد) شهرياً لتعويض ما فقدوه أثناء عملية "غسيل الكلى"، إضافة إلى حقن الإيبوتين الغير موجودة في منطقة الشهباء حالياً.

وحول ذلك، ذكر المريض المدعو يوسف محمد الذي ينحدر من منطقة موباتا في عفرين المحتلة أنه يعاني من مرض في الكلى منذ 3 سنوات وقال: "بسبب نقص مواد غسيل الكلى، نواجه الكثير من المشاكل، إذا لم نغسل كليتنا مرة واحدة في الاسبوع، نصاب بضيق في التنفس، كما اننا نحتاج لغسل كليتنا مرتين في الاسبوع ولكن بسبب الحصار نغسلهم مرة واحدة".

كما قال عبد الرحمن محمد الذي ينحدر من عفرين ويسكن حالياً في قرية بابنس التابعة لناحية أحداث في الشهباء، ما يلي: "أعاني من مرض في الكلى منذ 3 سنوات وأغسل كليتاي منذ 8 أشهر، اواجه العديد من الصعوبات، أغسل كليتاي مرتين في الأسبوع، كما أن حالتي صعبة للغاية بسبب التأخير في غسل الكلى، وذلك بسبب نقص الادوية، ونظراً لأن موقع مركز غسيل الكلى بعيد عن منزلي، فقد تضاعفت الصعوبات التي أواجهها، حيث إنني أذهب مرتين في الأسبوع إلى مركز غسيل الكلى وأدفع 150 ألف ل.س للسيارة في كل مرة".

وتقتل حكومة دمشق من خلال الحصار الذي تفرضه، الامل في الحياة لدى مرضى الكلى.